قيل الكثير عن الأزمة المالية التي تهزّ العالم اليوم، وعلى الأغلب غدا. وقيل إنّها غيّرت الكثير في المشهد الاقتصادي العالمي وإن الرأسمالية المالية قد سقطت والأيديولوجية الليبرالية قد أصبحت من متاع الماضي. بل ولم يمر يوم تقريبا دون أن يتم الإعلان عن موت الرأسمالية وأن مرحلة جديدة تنتظر البشرية.
مثل هذه المقولات تدفع إلى الذهن ما كان قد بشّر به، لكن في الاتجاه المعاكس، المفكر الأميركي ذو الأصل الياباني فرنسيس فوكوياما بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ومنظومته الاشتراكية عام 1991. لقد قال يومها ان «التاريخ قد انتهى» وان الرأسمالية قد انتصرت مرّة واحدة وإلى الأبد.
لا شك أن الأزمة المالية التي انطلقت من "العرين" الليبرالي الأميركي قد هزّت القناعات، وقبلها المواقف، إذ رأينا العديد من رؤوس الدول وأصحاب القرار الذين كانوا حتى الأمس القريب من أكثر المعجبين بالموديل الأميركي بسبب ما يؤمنّه تحديدا من الحريّة الاقتصادية، بعيدا عن تدخل الدولة، قد تراجعوا اليوم كي يطالبوا بتعزيز دور هذه الدولة في مجمل العملية الاقتصادية كي تؤمّن استتباب النظام.
مثل هذه المقولات تدفع إلى الذهن ما كان قد بشّر به، لكن في الاتجاه المعاكس، المفكر الأميركي ذو الأصل الياباني فرنسيس فوكوياما بعد انهيار الاتحاد السوفييتي ومنظومته الاشتراكية عام 1991. لقد قال يومها ان «التاريخ قد انتهى» وان الرأسمالية قد انتصرت مرّة واحدة وإلى الأبد.
لا شك أن الأزمة المالية التي انطلقت من "العرين" الليبرالي الأميركي قد هزّت القناعات، وقبلها المواقف، إذ رأينا العديد من رؤوس الدول وأصحاب القرار الذين كانوا حتى الأمس القريب من أكثر المعجبين بالموديل الأميركي بسبب ما يؤمنّه تحديدا من الحريّة الاقتصادية، بعيدا عن تدخل الدولة، قد تراجعوا اليوم كي يطالبوا بتعزيز دور هذه الدولة في مجمل العملية الاقتصادية كي تؤمّن استتباب النظام.