فاز المرشح الديمقراطي باراك أوباما بانتخابات الرئاسة الأميركية بفارق كبير عن منافسه الجمهوري جون ماكين ليصبح الرئيس الـ44 للولايات المتحدة، وأول رئيس لهذا البلد من أصل أفريقي.
وحصل أوباما حسب النتائج التي أعلنتها وسائل الإعلام الأميركية على أكثر من 338 من أصوات المجمع الانتخابي وهو أكثر بكثير من العدد المطلوب (270 صوتا) كما تقدم على منافسه في التصويت الشعبي بنسبة 51% مقابل 48% بعد رصد النتائج بأكثر من ثلثي الدوائر الانتخابية.
وسيؤدي الرئيس المنتخب اليمين الدستورية يوم 20 يناير/ كانون الثاني من العام المقبل، ليتولى بعدها مهامه حسب الدستور الأميركي.
وتبخر أمل ماكين في تحقيق نصر مفاجئ بعد تلقيه سلسلة هزائم بولايات رئيسية شهدت معارك حامية، على رأسها أوهايو وفلوريدا اللتان كانتا سببا في هزيمة الديمقراطيين مرتين من قبل.
وأقر المعسكر الجمهوري بالهزيمة، وقال ماكين بخطاب أمام أنصاره في أريزونا إنه اتصل بأوباما وأبلغه تهانيه بانتخابه، وتعهد بالعمل معه.
وفوز الرئيس القادم (من أب كيني وأم أميركية بيضاء من كانساس) هو حسب المراقبين علامة بارزة بالتاريخ الأميركي، وجاء بعد 45 عاما من ذروة حركة الحقوق المدنية التي تزعمها مارتن لوثر كينغ.