نحن والأزمة الاقتصادية: كثير من الحذر قليل من الخوف
تثير الأزمة المالية العالمية كثيرا من القضايا, ويعكس التنوع والتدفق المعلوماتي حولها المناخ العالمي الموحد الذي نعيشه الآن, والظروف التي تحكم قدرتنا علي التأثير والتأثر بهذه الأزمة, ولاشك أن النقطة الأولي التي تشغل كلا منا حاليا هي نحن والأزمة.
ولا يستطيع أحد أن يقول إننا لن نتأثر بها.. حيث إننا نعيش جميعا في عالم موحد منذ سنوات في مجالات عديدة احتلت فيها أسواق المال والاقتصاد مركزا متقدما.
وقد سعينا مثل كل الدول إلي أن يزيد ارتباطنا بالاقتصاد العالمي فمن يفوته هذا القطار يضعف ويقع في هوة التخلف والضعف, ولكن قد تختلف درجة التأثر.. فلقد بدأت الأزمة أمريكية وبعدها امتدت إلي أوروبا ثم آسيا, وسوف تمتد إلي منطقتنا بالقطع, وسيكون أول المتأثرين بلهيبها هم المستثمرين الخليجيين الموجودين في أوروبا وأمريكا والصناديق الاستثمارية السيادية التي بالغت في الاستثمارات خارج منطقتنا, حيث إنه قد تستطيع الدول الخليجية بحكم الوفرة المالية لديها أن تواجه تداعيات الأزمة لكن صناديقها ومستثمريها سوف يدفعون جزءا كبيرا من الخسائر المترتبة عليها.